اهمية السجلات الطبية الألكترونية في العيادات الخاصة و العامة
ان السجلات الطبية للمرضى ودقتها تشكل بالفعل الركن الأساسي للرعاية الصحية السليمة ، والذي يقوم بمساعدة الطبيب في أداء عمله بصورة أفضل. فهي تقدم كل المعلومات الطبية الخاصة بالمريض في شكل متكامل ومتناسق.
وفي ظل النمو الهائل في كمية ونوعية المعلومات الطبية وتنوع مصادرها ، اذ لم تعد تلك المعلومات مجرد نصوص لفظية ووصفية او سجل ورقي لحالة المريض أو تطور حالته ، بل أصبحت تشتمل اشكالا عديدة و حديثة من المعلومات ووسائل عرضها المتطورة. فـبيانات المريض ومعلوماته الطبية اليوم تشتمل على أرقام معقدة من نتائج تحاليل الدم و الهورمونات والإنزيمات ، صور ، رسوم بيانية ، صور اشعة ، تصوير طبقي ومغناطيسي و افلام التنظير الداخلي و غيرها الكثير ، فأن توجه الطبيب إلى الاختيار الأمثل للحفاظ على هذه البيانات من الضياع والقدرة على استرجاعها و عرضها بسهولة و دقة عن طريق اعتماد انظمة السجلات الألكترونية يساعده على اتخاذ القرار الصحيح في وصف العلاج أو الفحص أو الجراحة المناسبة بدلا من أن يتشتت تفكيره بالبحث عن مئات من المعلومات الضائعة من المريض، و كذلك بالتقليل من العناء والكلفة و الوقت والاعتماد على الذاكرة بوجود كم هائل من الأوراق والملفات.
تماما مثل أي سجل آخر فإن نقل وحفظ سجلات المرضى من الملفات و المجلدات الورقية والمادية الى أجهزة الكمبيوتر بقدراتها الفائقة على التخزين يقدم خدمة كبيرة للمرضى ومقدمي الخدمة الطبية على السواء، فضلا عن تسهيل مهمة شركات التأمين الصحي. ولكن رفع كفاءة الخدمة المقدمة ليست الفائدة الوحيدة. للمرضى ، فالحصول على الرعاية الجيدة بوجود سجلات مرضية محوسبة يصبح أسهل وأكثر أمانا. حيث يمكن للطبيب او المعالج الحصول بسهولة وسرعة على المعلومات الهامة - مثل نوع الدم، والعقاقير الموصوفة، والظروف الطبية وغيرها من جوانب التاريخ الطبي . وعلى أقل تقدير، يمكن للسجلات الطبية الإلكترونية (EMR) ان توفر وقت الأنتظار و التشخيص في مكتب الطبيب. بينما يمكن للوصول السريع للسجلات أن ينقذ حياة المريض في حالة حدوث طارئ لا سمح الله حينما يحتاج الأطباء لكافة المعلومات فوراً لأتخاذ قراراتهم.
ان استخدام السجلات الطبية الإلكترونية يوفر التكاليف ايضا. ليس فقط من حيث تكلفة المجلدات والاوراق والملفات، ولكن بتوفير كلفة اليد العاملة والمساحة. ولا ننسى كفاءة المستخدمين النادرة احياناً. اما في حالة السجلات الألكترونية فببساطة يمكن للمشغل ببضع ضربات على المفاتيح استرجاع سجل المريض بدلاً من التحديق في الآلاف من المجلدات والبحث فيها ناهيك عن احتمال الخطأ البشري في حفظ الأوراق او الفحوصات أو الصور في الملف الخطأ والتسبب في كارثة للمريض و الطبيب معاً.
اذاً فالعيادة المزودة بسجلات طبية الكترونية تعني للمرضى :
1. كفاءة اعلى للخدمة الطبية بكل مراحلها
2. وقت انتظار اقل في العيادة
3. دقة اعلى في التشخيص و خطة العلاج
4. متابعة افضل من قبل الطبيب لحالة المريض بأدق تفاصيلها
5. تقليل او انعدام احتمالية الخطأ البشري في حفظ المعلومات الطبية الحساسة في الملف الخطأ
ولذلك فقد اثبتت دراسات عالمية بأن المريض أو متلقي الخدمة يفضل الجهة الطبية او العيادة المجهزة بسجلات مرضية الكترونية محوسبة عن الجهات او العيادات التقلدية الورقية بنسبة 62% ، بينما يعتقد 44% من المرضى بأن ذلك ليس ذو أهمية. و بإحصائية اخرىتم فيها اخذ آراء المرضى بين جهتين متكافئتين بالقدرات و الخبرات احداها بسجلات محوسبة والاخرى بسجلات ورقية اشارت الى ان 79% منهم يختار المحوسب على التقليدي والسبب في ذلك هوالدقة المتوقعه من هذه الحوسبة .
بسام جعفر / شركة الخيار الأفضل لتطوير البرمجيات